فقلتُ له : يا أخي، الأهل بانتظاري وظروفي لا تسمح، ولكن !
يقول الشيخ: وجدتُ نفسي أتبعه إلى بيته الذي لا أعرف مكانه، ولا أعرف ظرفه في هذا الوقت الحرج من موعد الإفطار .
يقول : وصلنا إلى بيته، فإذا هو غرفةٌ ومطبخٌ وفناءٌ صغير مكشوفٌ على سطحٍ اشتراه من أصحابه، وله مدخلٌ ودرجٌ خاص من الخشب لا يحتمل صعود شخصين، فخشباته تستغيثُ من وهَنٍ خلَّفَهُ بها الفقر والقِدَم .
كانت السعادة تملأ قلب هذا الرجل، وعبارات الشكر والإمتنان تتدفّق من شفتيه وهو يقول لي :
أنظر يا سيدي، هذا البيت ملكي (والملك لله)
لا أحد في الدنيا له عندي قرش
أنظر يا سيدي، الشمس تشرق على غرفتي الصبح، وتغرُب من الجهة الثانية
وهنا أقرأ القرآن عند الفجر وقبل المغيب
وزوجتي الله يرضى عليها تجلس على ذلك الشبّاك وتدعو الله لي
والله يا سيدي كأني أسكن في الجنّة .
يتابع الشيخ ويقول :.لمتابعة القصة اضغط على الرقم 3 في الصفحة التالية