وبعد عودته لمصر قرر احمد باشا حمزة شراء محولات كهربائية وعدد من المصابيح والأسلاك لإنارة المسجد النبوي بأكمله ، وكلف مدير مكتبه شتا بصحبة عدد من المهندسين، بالذهاب إلى هناك لإتمام العملية، وبعد مرور 4 شهور بالفعل تمت الاضاءه .
احتفلت المملكه بإضاءة مسجد النبي ﷺ ؛ في العام الثاني شد حمزة رحاله إلى البيت الحرام لأداء مناسك الحج ورؤية مسجد الرسول مضاءً بالكهرباء ، وخلال زيارته طلب من أمير المدينة المنورة الذي استقبله، الدخول إلى قبر الرسول،
وتم صدار أمر ملكي به ؛ وبعد مرور 24 ساعة فقط جاء الرد بالموافقة ليقرر الوزير تأجيل الزيارة .
وظل الوزير لمدة 3 أيام متواصلة يتعبد في المسجد النبوي من قراءة القرآن والصلاة استعدادًا لمقابلة أشرف الخلق، ويقول :
«و دخلت قبر الرسول، صلى الله عليه وسلم، فاستقبلتنى رائحة زكية شديدة الروعة، وجدت أرضًا رملية، وشعرت من جلال المكان أنني غير قادر على الكلام، وبعد دقائق من الرهبة، ظللت أتلو ما تيسر لي من آيات القرآن الكريم والأدعية .
ورحل أحمد باشا حمزة عن عالمنا في مايو 1977 بعد أن نال شرف إضاءة المسجد النبوي.
جزاه الله خير الجزاء وألف رحمه ونور لروحه الطاهرة اللهم امين يارب العالمين .