قال ابن عباس وغيره، إن اليهو..د كانوا متمسكين بدين التوراة في تحريم السبت في ذلك الزمان، فكانت الحيتان قد ألفت منهم السكينة في هذا اليوم، وذلك أنه كان يحرم عليهم الاصطياد فيه، وكذلك جميع الصنائع والتجارات والمكاسب، فكانت الحيتان يكثر عددها في ذلك اليوم، فتأتي ظاهرة آمنة مسترسلة، فلا يهيجونها؛ لأنهم كانوا يصطادونها بقية أيام الأسبوع، حتى اختبرهم بكثرة الحيتان يوم السبت، فلما رأوا ذلك احتالوا على اصطيادها.
وفي يوم من الأيام اشتهى أحد أهل القرية أكل السمك فأغواه الشيطان وزين له القيام بحيلة للصيد، فأتى إلى شاطئ البحر يوم السبت ورأى سمكة كبيرة تسبح فربط ذيلها بحبل ووضع الطرف الآخر في وتد على الشاطئ وذهب، فلما انقضى النهار عاد وأخذ السمكة وشواها فانبعثت رائحتها، فأتاه جيرانه يسألونه عن ذلك، فأنكر ما فعل، ولما أصروا عليه، قال إنه جلد سمكة وجدته وشويته، فلما كان السبت الآخر فعل مثل ذلك فلما سألوه، قال إن شئتم صنعتم كما أصنع، وأخبرهم ففعلوا مثله….لمتابعة القصة اضغط على الرقم 3 في الصفحة التالية