شاب معجزة غير مستقبل دولة بأكملها ..تعرف على البدوي الذي دلّ السعوديين على تموضع النفط في باطن الأرض
لا يوجد أي شيء أو معلم في الصحراء يشير إلى موقع معين غير ذاكرة الأشخاص والذين على دراية كاملة بمجاهيلها وطرقها فعندما استعانت أرامكو بـ “ابن رمثان”، لم يكن رجالها مؤمنين بخبرته ومعرفته بطرق الصحراء ومواقعها.
وعلى الرغم من امتلاك الجيولوجيين الأمريكيين بعض الأجهزة في ذلك الوقت، لكن الحدس والمعرفة بمسار النجوم والاتجاهات كانت الأقوى لدى ابن رمثان.
وفي بداية التنقيب واجهت تلك الأجهزة صعوبة في تحديد المواقع، مما أوقع عدد من الجيولوجيين في الحيرة، عندها وقف خميس أمامهم وقال “أنا أستطيع أن أمشي بخط مستقيم للموقع”.
قام ذلك الوفد بالتحرك وراء خميس بن رمثان يمتطي ظهر راحلته، وكانوا وقتها يضعونه تحت تجربة واختبار حقيقي.
إلى أن أوصلهم إلى الموقع الذي يريدون وبذلك صار خميس هو الدليل الذي لا يشق له غبار عندهم.
في أحد المواقف كان خميس في الطائرة ومعه وزير النفط السابق النعيمي، عندها أشار بن رمثان للوزير من خلال النافذة، أثناء وجودهم فوق الربع الخالي وقال، أنهم كانو هناك منذ سنتين، فأجابه النعيمي مستغرباً:
“لا أرى سوى كثبان رملية متشابهة”.
وقد توفي خميس، وهو على رأس عمله وبعمر الخمسين، وحصل ذلك عام 1959م بعد معاناة مع مرض السرطان.