قصص
كيد الرجال غلب كيد النساء …
وهكذا كان فقد وصلت الجماعة في اليوم الموعود بطبل وزمر ورواقص وأهازيج في حين كان القاضي يجلس مع علية القوم وأشراف المدينة
فهرع الشاب إلى ملاقاتهم والترحيب بهم ولما سأله الحاضرون عن الخبر ..
أجابهم : أنا منهم وهم مني ولا أستطيع أن أنكر حسبي ونسبي ولذلك دعوتهم ليحتفلوا بي في يوم عرسي ..
فصاح به قاضي القضاة : كفى ونحن أيضا لا نستطيع أن نتخلى عن حسبنا ونسبنا قم وانصرف أنت وجماعتك وابحث لك عن زوجة من بناتهم وعفا الله عما سلف ..
وفي الغد ذهب الشاب إلى دكانه وإذا بالصبية تأتيه فاستقبلها هاشاًّ باشاًّ وأخبرها
بنجاح مشورتها ومكيدتها التي خلصته من شراك تلك الصبية ثم سألها حقيقة نفسها فأخبرته ..
فلم يلبث يسيرا حتى
ذهب وطلب يدها معترفاً بالهزيمة أمام كيد النساء وتدبيرهن الذي لا يقاوم ..