close
قصص

*دهاء العرب*….المرأة البرمكية وهارون الرشيد

اذا تمّ شيئا بدا نقصه
ترقّب زوالا اذا قيل تم
وفي قولها: «لقد حكمت فقسطت»، فأخذته من قول الله تعالى: «وأما القاسطون فكانوا لجهنّم حطبا».
فتعجّب أصحاب الخليفة العباسي هارون الرشيد من بلاغة المرأة البرمكية، وعلم كلامها الغزير، فلقد كانت تدعو عليه بدل الدعاء له، من دون ان يلاحظ فقهاء القوم وأبلغهم.
وأما العجب الأكبر.. فكان حنكة هارون الرشيد، وذكاؤه في فهم مقصد المرأة البرمكية ومطلبها، حيث كان حذرا جدا معها، وفهم بالضبط ما كانت ترمي اليه.
فكم من بليغ بقي في هذا الزمان؟!
وكيف لنا ان نعلم أبناءنا البلاغةوالحنكة والفراسة؟
انها القراءة والتعلم، ومجالسة أهل الحكمة والخبرة، والصبر والتصبر.
«لا تجادل الأحمق، فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما».

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى