سيذهلك هذا الحيوان…ينام فوق وجهك ويعيش على فتات بشرتك في منتصف الليل دون أن تشعر -تعرف عليه هناااا
يبلغ طول جسم العث حوالى ثلث ميليمتر، وهو مزوّد بسيقان ضئيلة وفمٍ يقع على طرف جسم طويل وشبيه بالنقانق. إنه الشكل المناسب للتسلل إلى بصيلات الشعر البشري وإيجاد الغذاء هناك.
تكشف الأبحاث المرتبطة بجينوم العث، بقيادة خبير علم الوراثة غيلبرت سميث من جامعة “بنغور” البريطانية، مجموعة من الخصائص الجينية المدهشة لتفسير أسلوب حياة العث.
وبما أن حياة العث هادئة (لا يواجه أي حيوانات مفترسة طبيعية أو منافسة من حشرات أخرى، ولا يتعرّض لأنواع مختلفة من العث)، بات جينومه يقتصر على أبسط الخصائص.
ترتكز قوة سيقان العث على ثلاث عضلات أحادية الخلية، ويشمل جسمه حدّاً أدنى من البروتينات، وهو العدد اللازم للبقاء على قيد الحياة. إنه أصغر عدد تم رصده في الأجناس القريبة منه.
هذا الجينوم المبسّط هو السبب الكامن وراء شوائب غريبة أخرى، بما في ذلك ظهور العث خلال الليل حصراً. من بين الجينات المفقودة، تبرز مجموعة مسؤولة عن الاحتماء من الأشعة فوق البنفسجية وأخرى توقظ الحيوانات نهاراً.
يعجز العث أيضاً عن إنتاج هرمون الميلاتونين الموجود في معظم الكائنات الحية والمسؤول عن وظائف متنوعة. يُعتبر الميلاتونين مهماً لدى البشر لأنه ينظّم دورة النوم، لكنه يُسهّل الحركة والتزاوج لدى اللافقاريات الصغيرة.
لكن يبدو أن هذا الوضع لم يكبح مسار عث ديموديكس الجريبي، فهو يستطيع جمع الميلاتونين الذي تفرزه بشرة الجسم المضيف في فترة الغسق. .تتمة الموضوع أضغط على الرقم 4 في السطر التالي