close
صحة وجمال

سيذهلك هذا الحيوان…ينام فوق وجهك ويعيش على فتات بشرتك في منتصف الليل دون أن تشعر -تعرف عليه هناااا

على عكس أنواع العث الأخرى، انتقلت الأعضاء التناسلية لدى عث ديموديكس الجريبي نحو الجهة الأمامية من جسمه، ويتجه عضو العث الذكري نحو الأمام والأعلى انطلاقاً من ظهره. يعني ذلك أن الذكر مضطر للنزول تحت الأنثى فيما يجثم فوق شعرة للتزاوج، وهو يكرر هذه العملية طوال الليل. لكن رغم أهمية التزاوج، يبقى تجمّع الجينات محدوداً جداً، إذ يتراجع احتمال توسيع التنوع الجيني، ما يعني أن العث قد يتجه إلى طريق مسدود من الناحية التطورية.

اكتشف الباحثون أيضاً أن مرحلة البلوغ، بين اليرقة وسن الرشد، تبدأ حين يحمل العث أكبر عدد من الخلايا في جسمه. ثم يخسر الحيوان تلك الخلايا عندما ينتقل إلى سن الرشد.

يقول العلماء إنها أول خطوة تطورية في حياة مفصليات الأرجل تمهيداً لبدء أسلوب حياة تفاعلي.

قد نتساءل عن المنافع التي يحصدها البشر من هذه الحيوانات الغريبة. اكتشف الباحثون ميزة أخرى قد تُلمِح إلى الجواب المنتظر. طوال سنوات، ظن العلماء أن عث ديموديكس الجريبي يفتقر إلى فتحة الشرج، فيجمع المخلفات في جسمه قبل تفجيرها عند نفوقه، ما يؤدي إلى ظهور مشاكل جلدية.

لكن استنتج الباحثون أن الواقع مختلف. يحمل العث فعلاً فتحة شرج صغيرة، ما يعني أن وجه الإنسان ليس مليئاً بالبراز الذي يفرزه العث بعد نفوقه على الأرجح.

يقول عالِم الحيوان، هانك بريغ، من جامعة “بنغور” وجامعة “سان خوان” الوطنية في الأرجنتين: “لطالما تلقى العث اللوم على مشاكل كثيرة. لكن قد يشير الرابط القديم بين البشر وهذه الكائنات إلى اضطلاعها بأدوار بسيطة لكن مفيدة لإبقاء مسام الوجه مفتوحة”.

نُشرت نتائج البحث في مجلة “علم الأحياء الجزيئي والتطور”.

الصفحة السابقة 1 2 3 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى