ظل “يوسف” يتأمل رجال القافلة وهم ينحنون و يدفعون الدنانير ، والجنود يضحكون في سخرية من ذلهم وهمس الخادم لـ “يوسف” أن لا يكشف عن حقيقة قرابته للسطان ، وإلا أسره الجنود أو قتلوه ، لأن عمه”شيركوه” يقاتلهم في كل مكان.
وطلب الصـ ليبي من “يوسف” وخادمه دفع الجزية والإنحناء ، فرفض “يوسف” ، فتوجه الجندي بحصانه بإندفاع نحوه مهدداً إن لم يدفع وينحني يقت.له ، فوقف “يوسف” في وجه الحصان المندفع بقوة ولم يتحرك وهو ينظر بشرر في عين الجندي ..
رفع الجندي سيفه كأنه سيقتله ، فلم يتحرك “يوسف” من مكانه ، ولا من النظر بشرر إلى عين الجندي الصـ ليبي ، فأنزل الصـ ليبي سيفه وقال للغلام :
أنت لست خائفاً مني ، إنني لم أر غلاماً مثلك من قبل ، كان يجب أن أقتلك في الحال ، لو أن غلمان المسلمين مثلك هكذا ما إستطعنا البقاء في هذه البلاد ، ولكنني لا استطيع أن أقتل صبياً لا يحمل حتى سكيناً في يده.
وحاول الفارس أن يستجمع كرامته تحت إلحاح شيخ القبيلة بالعفو عنه لأنه صبي لا يدرك أفعاله وقال : سوف يدفع هذا الصبي وحده 20 دينار…لمتابعة القصة اضغط على الرقم 4 في الصفحة التالية