ونزل عن منبرهِ الكريم ووقف وسط العوّام مِن أهل المدينة ورفع يدهِ اليُمني وبدأ يُشير للسُحب، فتتحرك حسبما يُشير، فتنكشف السُحب وتتحرك للمكان الذي أشار اليه النبيّ صلى الله عليه وسلم..
فبدأت السُحب تنقشع وتتكشَف حتى صنعت ما يُشبه “حلقة” بالسماء، هذه الحلقة كانت فوّق المدينة مُباشرةً، ومِن حوّلها تكدسَت السحب..
الصحابة ينظرُون باندهاش، ويُهللون، يصف الصحابة المشهد بأنه: ما جعل النبيّ صلى الله عليه وسلم يُشير بيديهِ لسحابةٍ بالسماء إلا وتفرجت حتى صارت المدينة مثل الجوّبة..
يعنّي اصبحت المدينة بلا سحاب فوقها واصبح السحاب على أطرافها ؛ تُحيط سماءِها السُحب مِن كُل اتجاه وصارت الأمطار تهطُل بحدُودها قرابة شهر..
حتى جرى سيّل كامل لمُدة الشهر بوّادي يسمي “القناة” ويقع جهة جبل أحد..
كُل أهل المدينة وزوارها كانوا يتحاكُوا بالخيّر الذي لحق بالمدينة وقتها..
بعدها بأيام بيّنما يحكي أنس بن مالك ويقُول: قال لي شريكًا يمشي معي مُتساءلاً عن الرجُل الأعرابيّ الذي طلب مِن النبيّ الاستسقاء هل هو نفسهِ الرجُل الذي طلب مِن النبي انجلاء السُحب..
يقُول: قُلت، لا أدري…لمتابعة الموضوع اضغط على الرقم 6 في الصفحة التالية